احمد يوسف

السلام عليكم فى منتدى سلامى ليه شكل تانى نرحب بك زائرنا العزير فى منتتدياتنا ونتمنى لك جزيل التوفيق

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

احمد يوسف

السلام عليكم فى منتدى سلامى ليه شكل تانى نرحب بك زائرنا العزير فى منتتدياتنا ونتمنى لك جزيل التوفيق

احمد يوسف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع احمد يوسف


    كلمة للشيخ الحبيب محمد حسين يعقوب

    اسير الخطايا
    اسير الخطايا
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 44
    نقاط : 26976
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 04/03/2010

    كلمة للشيخ الحبيب محمد حسين يعقوب Empty كلمة للشيخ الحبيب محمد حسين يعقوب

    مُساهمة من طرف اسير الخطايا الأربعاء مارس 10, 2010 8:45 pm

    كلمة للشيخ الحبيب محمد حسين يعقوب 747474

    كلمة للشيخ الحبيب محمد حسين يعقوب Fdgdfgd



    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
    كلمة للشيخ الحبيب محمد حسين يعقوب

    أحبتي في الله ،،،،

    يقول ربي و أحق القول قول ربي { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي النلس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ( 41 ) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشرركين ( 42 ) فأقم وجهك للدين القيم من قبل يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون ( 43) من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ( 44) ليجوي الذين آمنوا وعملوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين } الروم 41 ـ 45
    وهكذا هجمت عاى الأىض هذه الآفة .. نسأل الله أن يعيذ المسلمين من شرها ، وانهالت التصريحات المفزعة التخويفية .." صلوا في الخلاء " لا تعتمروا " حتى خشيت أن تدخلوا المساجد ب " الكمامات "
    في خضم هذا التخويف : أين الإلتفات إلى يد الله التي فوق كل ذلك ؟!
    ألم يقل ربنا جل جلاله : { قل كل من عند الله } النساء آية :78
    أيها الأحبة ..
    في أوقات الوباء ـ والعياذ بالله ـ تشيع أخلاق الأنانية والنهب والظلم .. وهنا يتفكك نسيج الأمة ويبلى ، وهذا يليق بالكفار ، أما نحن فلا ؛ فمثلنا " كمثل الجسد الواحد" صححه الشيخ الألباني ـ مشكلة الفقر : 105
    { كأنهم بنيان مرصوص } الصف ـ آية 4
    المحن تدنينا من ربنا .. وكذلك الخوف من العدوى ، والظمأ ، والجوع ، والخوف : { فلولا إذا جائهم بأسنا تضرعوا } الأنعام ـ آية 43.
    أنفلونزا الخنازير !
    إنه بمجرد ذكرنا اسم الخنزير ، تجد بعض القوم يخجلون ، يخزون ، يبهتون ، ويسترون وجوههم ، ويقولون : لا نأكله !..
    اليهود قالوا نحن لا نأكل الخنزير ..! والنصارى قالوا : نحن لا نأكل الخنزير ..!
    من الذي يأكله إذن !! نحن ؟؟ نعوذ بالله !!

    إنهم يأكلونه بالطبع ، ويتاجرون فيه ، ولكن يخزون أن يعترفوا بذلك :
    { وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون } البقرة ـ آية : 14
    كيف تصق من كذب على الله ؟؟ !
    إنها سوسوأتهم .. إنه عارهم يا لبيب ، فافهم !
    تتلذذ بهذا البيان المحكم .. تذوق هذه القصة .. طالع هذا التاريخ .. استمتع بهذه الآيات ..
    إستمتع بها ؛ فهي خلاصة هذا المقال !
    { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبه ويحبونه أذلة على على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم دلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ( * ) إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( * ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( *) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين إتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء والتقوا الله إن كنتم مؤمنين(* ) وإذا ناديتم إلى الصلاة إتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ( * ) قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل و أن أكثركم فاسقون ( * ) قل هل أنبئكم بشر من ذلكمثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل } المائد آيات : 54 ـ 60
    والآن أنبئك بقصة هذه الآيات ، فإن وراءها قصة نزول ؛ ذلك ان أهل الكتاب جلسوا يعيرون المسلمين ! يقولون : ما وجذنا أهل دين أقل حظا منكم في الدنيا والآخرة "
    غرتهم أموال الدنيا ، حسبوا أن حظهم سيكون كذلك في الآخرة .. هذه فتنة الأغنياء . { قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا ( * ) وما أظن الساعة قائمة ولإن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا } الكهف ـ آيات 35 ـ 36
    فلما عيرونا بالفقر .. نزلت هذه الآيات { .. قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله ..}
    فقال لهم المؤمنون : " يا إخوة القردة والخنازير ! " فخجلوا وبهتوا !
    [ لأنهم ينقمون علينا أننا نؤمن بكل النبيين ، وهم يفرقون بينهم ، وينقمون علينا أن نساءنا محجبات ، وأكثر نسائهم فاسقات ، وأننا لا نتعاطى الخمور و أكثرهم فاسقون ، ولأنهم لا ينكرون أنهم لعنوا ، وأن الله غضب عليهم ، وأن أجدادهم مسخوا قردة وخنازير ]
    ( أنحن فقراء يا أحفاد ال..؟ )
    قيل إن القردة هم أصحاب السبت ، والخنازير هم كفار مائدة عيسى عليه السلام ، وروي عن إبن عباس رضي الله عنهما : أن الممسوخين كلاهما من أصحاب السبت ، فشباتهم مسخوا قردة ، وعجائزهم مسخوا خنازير ! أعرفت لماذا لا يستحي الناعقون بحقوق الحيوان ؟ ولم يخطؤون قرار الحكومة ، ويظهرون عطفهم على الخنازير ؟
    لأنهم يؤمنون أنهم إخوانهم .. أحفاد أجدادهم ! وإن كان هذا الإعتقاد خاطئا ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله لم يمسخ شيئا ، فجعل له نسلا ولا عقبا ، وكانت القردة والخنازير قبل ذلك " ( يعني خلقوا قبل اليهود والنصارى ) صححه الشيخ الألباني ـ كتاب السنة : 262
    إذا .. ونحن على أعتاب أيام الله أعلم بها ، نسأل الله أن خيرها ونعوذ بالله من شرها، نتساءل : مالذي يقوي نسيج أمتنا في زمن الوباء ؟؟
    أولا : حب الموت وتمنيه
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وبسرعة ستقول لي : ( قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : " كلنا نكره الموت " ) وأقول لك : فماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " فقالت عائشة رضي الله عنها : " يا رسول الله فكلنا يكره الموت ! " قال : "لا . إنما ذلك عند موته ؛ إذا بشر برحمة من الله ومغفرة أحب لقاء الله ، فأحب الله لقاءه ، وإذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله ، وكره الله لقاءه " متفق عليه .
    إن تمني الموت المشروع ما كان باعثه الشوق إلى الله ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنكم لن تروا الله حتى تموتوا " صحيح الجامع 2459.
    وكان يقول عند موته وهو يبصبص بإصبعه للسماء " اللهم ؛ الرفيق الأعلى " متفق عليه .
    أما ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو تمني الموت سخطا على قدر الله ، قال صلى الله عليه وسلم " لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به .. وليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي " متفق عليه
    والآن عندي لك سؤال ظريف :
    هل تمني الموت يقصر العمر ؟ ؟
    هل الذي يتمنى الموت يموت قبل أوانه ؟؟
    لا طبعا ..
    وهنا أقول لك : لكن تمني الموت يجعل العمر أحلى : تصور إذا نزل الوباء على رجل يحب الموت . . !
    خذ هذا المثال الجميل : معاذ بن جبل رضي الله عنه ، كان يتمنى الشهادة وكان عمر يحبسه عن الجهاد لعلمه وفقهه، فلما نزل الطاعون ، قال معاذ : اللهم اقسم لآل معاذ من هذا الخير ! فكان له أولاد وزوجتان ، فطعنوا ودفنهم .. ثم أصيب بطعنة صغيرة في يده ، فكان الناس يعزونه ويقولون : إنها صغيرة .. فكان يقبلها ويقول : عسى الله أن يبارك في الصغير فيصبح بإذن الله كبيرا ..! فأصبح والطاعون في كل جسمه ومات رضي الله عنه ، لينال الشهادة التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم : " والمطعون شهيد " أبو داود وصححه الألباني
    بالله عليك : تريد أن تعيش لترى من ؟؟
    " إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " سبق تخريجه
    فإن أخافتك ذنوبك من القدوم عليه ، فإلى من ستفر ؟؟
    ماذا تريد من العمر الطويل ؟ حسنات أكثر ؟!
    ألا تتوق إلى الدار التي لا تنتهي ؟
    إن أعكر ما في كل لذات الدنيا أنها تنتهي ، وتبقى تبعاتها .. والذين ماتوا ...لم تنتهي حياتهم بل بدأت .
    بركات تمني الموت
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    سترزق الرضا والتوكل ، بينما يتفجر الهلع من حولك .. إذا لماذا سيجري جري الوحوش من يتمنى الموت ؟!
    سترزق الأمانة .. في عز الوباء وانتشار النهب ..
    سترزق الإيثار : أن تجود بما يسد رمقك ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) آل عمران ـ آية 92
    فليكن البرعندك أن ترى وجه الله
    قالت السيدة عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم ـ بعد ذبح شاة أمرهم أن يتصدقوا بلحمها ـ : مابقي عندنا منها إلا الذراع " فقال : " كلها بقي إلا الذراع " السلسلة الصحيحة 6 / 99
    الربيع بن خثيم العابد الزاهد المتبتل : إشتهى يوما الحلواء ، ففرح أهله ، وصنعوها له ، فتصدق بها ! فقالوا : أتعبتنا ولم تأكل " فقال : وهل أكلها غيري ؟! "
    بشر الحافي : قيل إنه لم يخرج من الدنيا أحد كما دخلها إلا هو ؛ جاءه وهو في مرض موته يشكوا الحاجة ، فخلع له قميصه ، واستعار قميصا مات فيه !
    لا تمصص شفتيك .. وانو ماذا ستصنع للمسلمين إن نزل وباء ..
    ( اللهم عافنا ولا تبتلنا )
    حذيفة العدوي قال : ( إلتمست ابن عمي يوم اليرموك بين القتلى ، قلت : أسقيه إن وجدت به رمقا ، فإذا أنا به ! فقلت : " أسقيك ؟ " فأشار إلي أن نعم ، فإذا رجل يقول : " آه .. فأشار ابن أن إنطلق بالماء إليه ، فجئته فإذا هو هشام ابن العاص، فقلت :" أسقيك ؟ " فأشار إلي أن نعم ، فسمع آخر يقول : آه .. فأشار إلي هشام أن إنطلق بالماء إليه ، فجئته فإذا هو قد مات ، فرجعت إلى هشام فإذا هو قذ مات ، فهرعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات )
    ماتوا جميعا رضي الله عنهم .. لكن نسيج الأمة لم يبل .
    سترزق الورع : أن تترك من الحلال ما تعلم أنه حلال مخافة أن يكون من الحرام .
    في أيام الوباء واختلاط الحلال بالحرام . لا تفرط في دينك بل احتط له .. لا تحملك الحاجة على التساهل : " إن خير دينكم الورع " صحيح الجامع 3308 ؛ " اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال " السلسلة الصحيحة 896
    سترزق السعي بالأسباب دون افراط فيها أو تفريط : قال صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتك بها فلا تخرجوا منها " متفق عليه
    وهذا حزم ينهي ارتباك الأزمات وهلع الأ وبئة .
    ولما قدم عمر رضي الله عنه الشام ، وسمع بالطاعون فيها لم يدخلها ، فاعترضه أبو عبيدة ، وقال : " أفرار يا عمر من قدر الله ؟ " قال له عمر : " نعم ، نفر من قدر الله إلى قدر الله " .
    ثانيا : تحتاج الأمة إلى توبة عامة شاملة ..


    ويعيننا على التوبة في الأيام التي رأينا فيها صور الخنزير بكثرة ، أن يتجلى لنا قول الله : { وموعظة للمتقين } البقرة آية 66
    إنه الخوف من المسخ
    { ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ( * ) فجعلناها نكالا لما بين يديها و ما خلفها وموعظة للمتقين } البقرة ـ آية 65 66
    إن كنت من المتقين فعلامة التقوى أنك تخاف من المسخ !
    الربيع بن خثيم : قالت له ابنته : " ياأبت ؛ مالي أرى الناس ينامون و أبي لا ينام ؟ ! " فقال : " يابنتي ، إن أباك يخاف البيات " .
    وكان يتحسس وجهه نائم ويقول : " أخشى أن أكون مسخت وأنا نائم !
    وهذا ليس فيه أي غلو ولا " دروشة " بل هو العلم بعينه ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليبيتن أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب ، ثم ليصبحن قردة وخنازير " حسن صحيح الجامع : 5354
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو ، فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير " حسن لغير ـ صحيح الترغيب 2377
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير " قالوا : " يا رسول الله ، اليس يشهدون أن لا إلاه إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ؟ " قال : " بلى ، ويصومون ، ويصلون ، ويحجون " قالوا : " فما بالهم ؟ " قال : " اتخذوا المعازف والدفوف والقينات ، فباتواعلى شربهم ولهوهم ، فأصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير " صحيح التذكرة للقرطبي : 645

    ذكر ابن ابي الدنيا عن صالح ابن خالد ، أن أبا الزاهرية كان يقول : لا تقوم الساعة حتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه ، فيمسخ أحدهما قردا أو خنزيرا ، فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه ، وحتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه ، فيخسف بأحدهما ، فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه .
    وقال ابن عباس رضي الله عنهما :" إن اللوطي إذا مات من غير توبة ، فإنه يمسخ في قبره خنزيرا "
    وقد ورد أن أكلة الربا يحشرون في صورة الكلاب والخنازير من أجل حيلتهم على أكل الرباكما مسخ أصحاب السبت حين تحيلوا على إخراج الحيتان التي نهاهم الله عن اصطيادها يوم السبت ، فحفروا لها حياضا تقع فيها يوم السبت ، فيأخذونها يوم الأحد ، فلما فعلوا ذلك مسخهم الله قردة وخنازير .و هكذا الذين يتحيلون على الربا بأنواع الحيل ، فإن الله لا تخفى عليه حيل المحتالين .
    قال أيوب السختياني : " يخادعون الله كما يخادعون صبيا ، ولو أتوا الأمر عيانا كان أهون عليهم " ..
    مسخ القلوب

    ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب الداء والدواء أن المسخ قد يكون على الأجساد القلوب ! ..
    فيمسخ قلب الإنسان إلى قلب الحيوان الذي يشبهه ، واستدل على ذلك بقول الله عز وجل : " { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم } الأنعام ـ آية 38 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم " لهم قلوب شياطين في جثمان إنس " متفق عليه ، فدل على امكانية تحول القلوب الإنسية إلى غير إنسية وهو مسخ القلب دون باقي الجسد ؛ وهذا قول سفيان ابن عيينة رحمه الله ؛ أن من الناس من يكون قلبه قلب كلب ، قلب قط ، قلب حمار، قلب قرد ، قلب خنزير ..
    لذا .. فإننا نحتاج إلى توبة من ذنوب خاصة ؛ كما خصنا الله بالخوف من وباء محدد مسمى .. فإن هناك ذنوبا محددة ينبغي أن نتوب منها ، فالجزاء من جنس العمل
    وهكذا ..
    فلماذا الخنزير بالذات ؟
    الخنزير له أخلاق ..
    ديوث .. لا يغار .. فأنثى الخنزير بين الخنازير لكل الخنازير
    يفعل مثل قوم لوط !
    " رمرام " ببشاعة يأكل أوسخ الأوساخ ! يأكل أنجس النجاسات ! يأكل نفايات المستشفيات ! يأكل فضلات نفسه !
    فهو لا يبالي من أين يأكل ! ولا ينظر في مصدر طعامه !
    من أخص خصائصه الشره ..
    بليد لا يشعر ! لا يغار على أمته !
    قيل إن من أساليب تسمينه إستلامه بالضرب الشديد ..!
    وما أكثر الذين يفرطون في كرامتهم لأجل بطونهم
    الخنزير يطور " المكروبات " .. لا يقنع بما يصله من الشر .. بل يتلذذ به ، ثم يطوره ، ويعدي به غيره !
    فهل بيننا من قلوبهم قلوب خنازير في جثمان إنس ؟ ؟ !!
    هل مسخت قلوب إلى قلوب خنازير كما يقول القائل
    أشدد يديك بكلب إن ظفرت به ..
    فأكثر الناس قد صاروا خنازيرا
    أعوذ بالله وأعيذ المسلمين من هذا ، اللهم عافنا من كل بلاء ونجنا من كل فتنة


    ثالثا : الثبات
    الثبات على تحريم الخنزير :{ فإنه رجس } الأنعام ـ آية 145
    أي حرام كله .. لحمه .. دهنه .. ذبحه .. ثمنه .. حرام حتى في الوباء ..
    { قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اظطر غيرباغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم } الأنعام 145
    فالمسيح عليه السلام نفسه سيقتله ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الأنبياء إخوة لعلات وأمهاتهم شتى ، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم ، لأنه ليس بيني وبينه نبي ، وإنه نازل فاعرفوه ، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، كأن رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلل ، وأنه يدق الصليب ، ويقتل الخنزير" السلسلة الصحيحة 2182
    أثبت .. إنه قذر بالفطرة السليمة
    وإليك هذا المصل لتثبت إن شاء الله
    تأمل عزة الله جل جلاله كيف يصفع الأرض بالأمس القريب بأقداره صفعة إقتصادية .. فتجد الأرض ألم الصفعة يوجهها للإسلام الذي فيه عافية الأمم وسلاسة حياتها
    ثم يصفع سبحانه بأقداره الأرض صفعة في صحتها وطعامها ، فيلجئهم لبيوتهم ، ويحصرهم في بلادهم ، ليقولوا بلسان حالهم وهلعهم : يا لذلك الدين الذي لا مكان فيه للخنزير !!
    { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ( * ) ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط } فصلت ـ آية 53 54

    أحبكم في الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:54 pm